الخميس، 10 مارس 2016

الرئيسية 2015: التضعيف المعجمي

2015: التضعيف المعجمي


إن أي تغيير في البنية القاعدية للفعل يؤدي إلى تغيير في المعنى. فإدخال التضعيف على الصورة الأصلية فعَل قد يفيد التعدد في الحدث. وما نقصده بالتعدد هنا هو مقولة العدد في الفعل، لكونه يمكن أن يكون مفردا، كما يمكنه أن يكون متعددا. فإذا كان الفعل مفردا، فإن التعدد يصرف عن طريق الموضوعات. وإذا كان متعددا، فغالبا ما يكون عن طريق واسمة التعدد في الفعل، وهذا ما تمثله صورة فعّل في اللغة العربية. وفي هذا الإطار، يرى كرينبرك (1991) والفاسي الفهري (2000-2001) أن التعدد في الفعل يكون بواسطة تكرار الساكن الثاني (أي بواسطة التضعيف)، أو بواسطة التكرار الزمني، أو باستعمال العبارة عدد (many) للدلالة على التعدد في الحدث.

في هذه الدراسة حاولنا أن نبين دلالة التعدد في الأفعال المضعفة. وبينا أن التعدد في هذه الأفعال يتمظهر بصور مختلفة أهمها مايلي:

- التعدد الموضوعاتي وهو التعدد الذي يتمظهر عن طريق الموضوعات
- التعدد الحدثي وهو التعدد الذي يكون مجامعا في الرأس
- التعدد العددي يكون، أيضا، مجامعا في الرأس ويختلف عن سابقه في كونه يصهر عددا.

وداخل هذه الأقسام الثلاثة نميز بين التعدد الظاهر الذي يوصف به التعدد الموضوعاتي، والتعدد الضمني الذي يوصف به التعدد الحدثي، والتعدد العددي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

مـكـتـبـة الـفـيـديـو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.