السبت، 29 أكتوبر 2016

الرئيسية برنامج ندوة قضايا في اللغة والأدب

برنامج ندوة قضايا في اللغة والأدب


ماستر البلاغة و الخطاب

 ندوة وطنية: 
 قضايا في اللغة والأدب

الخميس 12 ماي 2016
 بقاعة عبد الكبير الخطيبي
البرنامج
الجامعات المشاركة
جامعة شعيب الدكالي - الجديدة
جامعة محمد الخامس - الرباط
جامعة الحسن الثاني - المحمدية
جامعة القاضي عياض - مراكش
جامعة ابن طفيل - القنيطرة


كلية الآداب والعلوم الإنسانية
ص.ب 27، الجديدة-24000 - المغرب
الهاتف:0523343058 – 0523342169
الفاكس: 4422342305

البرنامج




الخميس 12 ماي 2016
جلسة الافتتاح
كلمة السيد العميد
كلمة السيد رئيس الشعبة
كلمة منسق الماستر
س : 9 – س 9و 30 د
حفل شاي
س 9و30 د – س 10
الجلسة الأولى برئاسة  د. أحمد الباهي :     قضايا في اللغة 
س 10 - س 12
منهجية البحث العلمي في اللسانيات

د .محمد الرحالي    
    كلية الآداب و العلوم الإنسانية  بالقنيطرة
                            
س 10 - س 10 و20د  
الاستعارة وبناء المعنى


د .أحمد بريسول
  معهد الدراسات و الأبحاث للتعريب بالرباط
س 10 و20 د - س 10 و40 د 


س 10 و40 د - س 11    
د .سالم الرامي
 الكلية متعددة التخصصات بأسفي        
                       
     تدبير وإدارة المصطلح في بعد   متعدد اللغات    

س 11 - س 11 و20 د   
د. مصطفى حسوني
 كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية
                   
    اللغة بين الثقافة والسياسة  
 س 11 و20 د - س 12
مناقشة
                          غذاء




الجلسة الثانية برئاسة   د. عبد الرحيم الراوي:   في الترجمة و الدلالة 
  س 15 - س 16
  الترجمة : قضايا و إجراءات

د.أحمد افرييد                                
كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الجديدة                                     

س 15- س 15 و15د    
مشاكل الترجمة الدلالية           
دة .رحمة توفيق                
كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الجديدة                               
س 15 و15 د - س 15 و30 د 
العلاقة بين الجشطالت والدلالة
اسماعيل بنهنية   
ماستر البلاغة و الخطاب
  س 15و30 د - س 15و45 د


مناقشة
  س 15و45 د - س 16
الجلسة الثالتة برئاسة  د. عبد الصمد الرواعي:   في الخطاب و آليات الحجاج
س 16و15 د - س 17 و30 د 
الحجاج الشعري في طللية امرئ القيس                                    
   
دة .لطيفة لزرك 
كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الجديدة                                  
س 16 و15 د- س 16 و30 د
مقاربة بلاغية حجاجية لقصيدة مدحية لأبي تمام    
     
رضوان بلبيط              
ماستر البلاغة و الخطاب
س 16 و30 د - س 16 و45 د
الخطابة والمدينة من خلال كتاب "الخطابة" لأرسطو

ابراهيم العدراوي    
ماستر البلاغة و الخطاب
س 16 و45 د - س 17
الاستدلال التداولي آلية بديلة لمقاربة  دلالة النصوص الأدبية

توفيق  الستيتي 
 ماستر البلاغة و الخطاب                       
س 17 - س 17 و15 د
 س 17-15 د - س 17 و30 د
                                      مناقشة
                       اختتام أعمال الندوة


     تنسيق:
- دة. لطيفة لزرك
- دة. السعدية صغير
أعضاء اللجنة المنظمة:
- دة. لطيفة لزرك
- دة. رحمة توفيق
- د.عبد الصمد الرواعي
- دة. السعدية صغير


تقرير عن الندوة
جلسة الافتتاح


كلمة نائب العميد الأستاذ أحمد بويلماني
 كلمة الأستاذ  عبد الرحيم الراوي  رئيس شعبة اللغة العربية 
كلمة الأستاذة لطيفة لزرق منسقة  ماستر البلاغة وتحليل الخطاب


في إطار الدينامية الثقافية والعلمية  التي تشهدها  كلية الآداب والعلوم الإنسانية  بجامعة أبي  شعيب الدكالي بالجديدة ، نظم ماستر البلاغة وتحليل الخطاب ، ندوة وطنية  بعنوان : قضايا في اللغة والأدب ، يوم الخميس 12 ماي 2016  بقاعة عبد الكبير الخطيبي ، على الساعة 9.30 صباحا .


تقدم كل من السادة الأساتذة بكلمة افتتاحية، استهلها نائب عميد الكلية  السيد : أحمد بويلماني، والأستاذ : عبد الرحيم الراوي  رئيس شعبة اللغة العربية ، والأستاذة : لطيفة لزرق منسقة  ماستر البلاغة وتحليل الخطاب ، أجمعت كلها على أهمية تنظيم هذه الندوة ، المتعلقة بدراسة قضايا اللغة ، وطرح آخر الإجتهادات النقدية  في هذا المجال ، حيث أشادت منسقة الماستر الأستاذة لطيفة لزرق بمجهودات الأساتذة في تطوير وتجويد مستوى مسلك هذا الماستر، كما توجهت بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح فعاليات هذه الندوة الوطنية .


كلمة منسقة ماستر البلاغة و الخطاب
 السيد نائب عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالجديدة ، السيد رئيس شعبة اللغة العربية  الأساتذة الأفاضل ، طلبتنا الأعزاء ، الحضور الكريم ...أحييكم بكل ما تقتضيه التحية من محبة وتقدير أما بعد...فقد مضت سنتان على افتتاح ماستر البلاغة و الخطاب ، و نحتفل في ختام هذه السنة الجامعية ـ بحول الله ـ بتخرج أول فوج من طلبته.


سنتان مضتا بكل ما لهما و ما عليهما ، و مالهما كثير. نفخر حقا بطلبتنا الأعزاء المكافحين الذين بذلوا من الجهد ما يرفع الهامة ، و نفخر بأن وفقنا ـ و التوفيق من الله ـ في اختيار أفضل من تقدموا لولوج هذا الماستر، و قد أثبتت الأيام أن المعايير الموضوعية الصارمة  التي استندنا إليها أتت أكلها، و نعتز ـ قبل ذلك و بعده ـ بزملائنا الأساتذة الأفاضل الذين لم يذخروا جهدا في سبيل تكوين هؤلاء الطلبة بكل سخاء ونكران ذات.لنا حقا أن نعتز، وأن نشكر كل من أسهم في إنجاح هذه المرحلة التأسيسية بالعمل على تحقيق أهم الأهداف التي افتتح من أجلها لا من أجل تكميل بعض هذه الأهداف ، و أولها تعميق تكوين الطلبة في مجال البحث اللغوي و الأدبي على السواء ، و لا يتأتى ذلك بحضورهم فقط بل بإشراكهم في أعمال الندوة و فسح المجال لهم ـ بيننا ـ للإسهام ببحوثهم و مداخلاتهم كذلك.


أخيرا ، نشكر كل من أسهم في هذا العمل الافتتاحي الذي سيكون له ما بعده بحول الله، نشكر ضيوفنا الكرام، و زملاءنا الأفاضل، و نجزل الشكر للأساتذة أعضاء اللجنة التنظيمية الذين سهروا على إقامة هذه الندوة في زمن قياسي ، أعني الأساتذة: عبد الصمد الرواعي ، و رحمة توفيق و أحمد افرييد ، دون أن أنسى الإسهام الطيب للأستاذين عبد الرزاق جعنيد و عز العرب الأزمي الإدريسي ، و أخص بالشكر الأستاذة السعدية الصغير التي كان لها الدور الأبرز في هذا الأمر.
و بعد ، هذه فاتحة جاءت في خاتمة السنة الجامعية ، و هذه خاتمة نفتتح بها أول الغيث و نقطف بها أول الثمار، و لها ما بعدها بحول الله.
شكرا للمشاركين و الشكر كل الشكر للحضور الكريم أساتذة و طلبة . و السلام.
ذة.لطيفة لزرك


 الجلسة الصباحية 

ترأس الجلسة الصباحية ، د. أحمد الباهي  والتي شارك في تنشيطها كل من :

-        د. محمد الرحالي / كلية الأداب والعلوم الإنسانية - بالقنيطرة ، بمداخلة تحت عنوان : منهجية البحث العلمي في اللسانيات .

-        د. أحمد بريسول /معهد الدراسات والأبحاث  للتعريب – الرباط  بمداخلة تحت عنوان : الإستعارة وبناء المعنى .

-        د.سالم الرامي / الكلية متعددة التخصصات –أسفي  بمداخلة تحت عنوان : تدبير وإدارة المصطلح في بعد متعدد اللغات .

-        د.مصططفى  حسوني /كلية الأداب والعلوم الإنسانية –بالمحمدية بمداخلة تحت عنوان : اللغة بين الثقافة والسياسة .

طرح  د. محمد الرحالي في مداخلته إشكالية التعاطي مع اللغة في إطار مبحث اللسانيات التطبيقية،  واللسانيات التوليدية، منذ خمسينيات القرن الماضي ، ذاكرا السياق الذي ظهرت فيه كل من المدرسة السلوكية ، مرورا بالمدرسة التوليدية ، باعتبارها الثورة المعرفية الحديثة ( خاصة مع ديكارت) بالإضافة إلى تأثير مقال سكينر على السلوك النقدي كمساهمة كبييرة في هذا الإتجاه .

وقد أجمعت كل هذه النقط على التعاطي مع اللغة كملكة معرفية وليس كمعطى خارجي : فاللغة معرفة ذهنية أساسا  واللساني يبني النحو من خلالها كبناء نظري وليس رصدا للقواعد ، معتبرا أن العلم لا يبحث في الألغاز ولكن يبحث في الكيفيات والآليات التي تحكم الأشياء . كما أكد المحاضر في ورقته بأن المصطلح ليس مفتاح العلوم بل المنهجية، في حين أن المصطلح هو الأداة ، واعتبر أن الإلتباس خاصية من خصائص اللغة .

أما مداخلة د. أحمد بريسول فقد بدأت من حيث  انتهى محمد الرحالي ، حيث أكد على خاصية الإلتباس في اللغة ، وأن اللغة كلها  مجاز كما قال القدماء. وانطلق من افتراض أساسي وهو أن الأصل في اللغة التعدد ، وبأن الإستعارة ظاهرة معرفية ترتبط بالنشاط الذهني وما ينتجه ، فهي  لا تكتسب من الخارح بل هي تدفق من الداخل ، فهي آلية من آليات الإبداع اللغوي ، وبأننا كبشر كائنات استعارية . وتطرق المحاضر عن نظرية لايكوف التي تعتبر أن اللغة الإستعارية تملك تصورا معجميا  ممثلا لذلك بأمثلة، وشرح كيف أن هناك طبقات في المعنى وأنه يجب التركيز على  الإحتمال الدلالي كمظهر لتوليدية اللغة،  أي أن هناك تصورا أول وتصورا ثان للغة ، و أن تصادم هذه النمادج يزكي مسار التأويل. وانتهى إلى أن اللغة نسق سيميائي له تمثل دلالي معين  وأن الإستعارات التصورية تحدد الإستعارات اللغوية  التي تظهر في الإستعمال اللغوي معززا ذلك بالأمثلة .

وتناول د.سالم الرامي  في مداخلته نموذج الإشارة ونموذج الترابط  باعتبار أن اللسانيات تبنى عليهما  مؤكدا أن الصورة السمعية ذات طبيعة ترابطية ، وتناول بالحديث أيضا مسألة نمدجة المعجم في صيغته الحالية باعتباره يضم لائحة من الألفاظ المنتهية أي أنه تمثيل معياري بحكم أن استعمال المعجم يفرض علينا أن اللفظ يجب أن يكون على هذه الصيغة  في حين أن المصطلحات يجب نمدجتها في أنساق مرتبطة بالإستعمال حيث يصبح دمج اللغات أمرا  متيسرا .

أما د.مصطفى حسوني فقد تحدث عن التعدد الثقافي باعتباره سمة طبيعية في كل البنيات التي تشكل نظاما سياسيا حيث ان كل المكونات تخضع للمكون الأقوى داخل اللغة . بخلاف اللاتعدد الذي تعتبر كوريا الشمالية نموذجا له : لغة واحدة ،بنية سياسية واحدة . فعندما نتحدث عن ثقافة فنحن نتحدث عن لغة وتاريخ وعرق : فتاريخ واحد يفرض لغة واحدة حفاظا على الإنسجام داخل الكيان السياسي قصد ضمان الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي ، وبالتالي عندما لايكون هناك حسم لغوي (نموذج المغرب) يعبر ذلك عن غياب إرادة سياسية. وأشار في الأخير بأن الإعتراف بهذا التعدد أفرز نظريتان: 

- نظرية الحياد : الإختيار هنا مرتبط بالبنية الهرمية، أي البنية الثقافية الكبيرة التي تتوفر على         جذور تاريخية مقابل مكونات أخرى .
-        نظرية اللاحياد : تعتبر أن المؤسسات لايجب أن تلتزم الحياد بل أن يكون لها دور في التعدد الذي يكون كيانا سياسيا ما .
وفي الختام ، تم فتح باب النقاش ، حيث تفاعل الباحثون، أساتذة وطلبة، معها من خلال طرح مجموعة أسئلة مع بعض الإضافات التي أغنت أوراق مداخلات  الفترة الصباحية .

واصل الحضور أشغال الندوة بالجلسة العلمية الثانية التي كان محورها: "في الترجمة والدلالة"، والتي ترأسها الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الراوي، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية-الجديدة، وافتتح هذه الجلسة بكلمات أشار من خلالها إلى ما يلي:

-         أهمية الترجمة
-         الإشكالات التي تطرحها (الإلمام باللغة المصدر  واللغة الهدف ...)
-         أنواع الترجمة (الحقيقية، الداخلية، السيميائية ...)
لينتقل بعد ذلك إلى إعطاء الكلمة لبقية المتدخلين، فكانت المداخلات على الشكل التالي:
أحمد افرييد: الترجمة: قضايا وإجراءات (كلية الآداب والعلوم الانسانية-الجديدة).
د.رحمة توفيق:  بعض مشاكل الترجمة الدلالية (كلية الآداب والعلوم الانسانية-الجديدة).
الطالب اسماعيل بنهنية: العلاقة بين الجشطلت والدلالة (ماستر البلاغة والخطاب).
أشار  د.أحمد افرييد في مداخلته إلى النقط التالية:
-         قضايا الترجمة والإجراءات التي يجب الالتزام بها لخلق ترجمة جيدة.
-         الخطوات التي يسير عليها المترجم قبل وبعد الترجمة.
-         أنواع الترجمة (المباشرة، المائلة، الحرفية، الصرفية، الاصطلاحية، التفسيرية ...)
-         إجراءات تخص الترجمة (الاقتراض، النسخ، التصريح ...)
وأثارت د.رحمة توفيق في مداخلتها بعض مشاكل الترجمة ذات الطبيعة المعجمية، أو التركيبية أو حتى الثقافية، من خلال التطرق إلى النقط التالية:
-         مسألة الترادف والمفردات المترادفة ذات السمات الجامعة والسمات المانعة.
-         مسألة الرتبة وتغيرها لأغراض بلاغية.
-         مسألة الاشتراك اللفظي.
-         المشاكل التركيبية على مستوى الصفات.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى طرح الإشكال التالي: كيف يمكن أن نصل إلى ترجمة سليمة؟ هل اعتمادا على ترجمة المعنى؟ أم اعتمادا على الترجمة الحرفية؟
ليتم ختم المداخلة بالتطرق للأخطاء الشائعة التي تنتج عن الترجمة.
أما مداخلة الطالب اسماعيل بنهنية فقد تناول فيها العلاقة بين الجشطلت والدلالة، وتطرق إلى المحاور التالية:
-         مدخل تم من خلاله تقديم الموضوع وطرح مجموعة من الإشكالات.
-         تقديم علم النفس الجشطلتي باعتباره إبدالا علميا جديدا.
-         تقديم نظرية الجشطلت: الرواد، والفرضيات التي تنطلق منها، ثم الافتراضات النظرية حول التعلم، وأخيرا القوانين.
-         خصائص النظرية ومبادئها، وقيودها.
-         الجشطلت وأثره على النظرة إلى الصورة البيانية.
-         تركيب
وقد ختمت الجلسة الثانية بمناقشة، تقدم خلالها الحضور بملاحظات إضافية، وطرحت فيها مجموعة من التساؤلات أغنت أرضية النقاش والتفكير العلمي.
أما الجلسة الثالثة فقد ترأسها د.عبد الصمد الرواعي وتضمنت أربع مداخلات:
المداخلة الأولى : سؤال المصطلح في اللغة والآداب والعلوم للدكتور عبد الرزاق جعنيد (كلية الآداب والعلوم الانسانية-الجديدة).
- المداخلة الثانية : مقاربة بلاغية حجاجية لقصيدة مدحية لأبي تمام للطالب رضوان بلبيط (ماستر البلاغة والخطاب).
- المداخلة الثالثة :الخطابة والمدينة من خلال كتاب" الخطابة" لأرسطو للطالب ابراهيم العدراوي (ماستر البلاغة والخطاب).
- المداخلة الرابعة :الاستدلال التداولي الية بديلة لمقاربة دلالة النصوص الأدبية للطالب توفيق الستيتي (ماستر البلاغة والخطاب).
أثار الأستاذ جعنيد في مداخلته مجموعة من الأسئلة من قبيل : مامدى اصطلاحية بعض الكلمات وخاصة اصطلاحية المصطلح ؟ كيف يمكن تبرير ظاهرة اختلاف المقابلات العربية للمصطلح الواحد بين المعاجم المتخصصة وفي المجال المعرفي الواحد ؟ .

بعد ذلك قدم نماذج للبعض المصطلحات المترجمة في المجال اللغوي والأدبي والعلمي من أجل تبيان الاختلاف الحاصل بين المعاجم لشرح المصطلحات . ففي المجال الأدبي تمت ترجمة كتاب رولان بارت "درجة الصفر في الكتابة" ولم يتفق المترجمون على توحيد المصطلحات، فمن مظاهر الاختلاف اختلاف المقابل العربي بين الترجمة والتعريب .

 كما أدلى الأستاذ جعنيد بأمثلة في الميدان اللغوي حين استحضر كل من الكاتب محمد أمزني في كتابه" نظام الصوائت وأشباهها في العربية الفصحى " ، والكاتب عبد الحميد زاهيد في كتابه "الحركات العربية" والكاتب أحمد عليوة في كتابه " مدخل للصوائت" الذين اختلفوا في ترجمة بعض المصطلحات مثل  "اللمعان" و"التألق" و"النورانية"و"الإشراق".

وقد طال الاختلاف في المصطلح مجال اللسانيات حين بين أن مصطلح "Agent "ترجمه المسدي في معجمه ب"عون" أما الفاسي الفهري ترجمه في معجمه ب" منفذ".

   اعتبر الأستاذ جعنيد هذه الترجمة لغوية فهو لا يتفق مع "عون" أو" منفذ"   غير أنه يتفق مع ترجمة "فاعل"، ليخلص في الأخير بإثارة مجموعة من الإشكالات ذكرها كالاتي :

-          أين نحن من استقراء التراث العربي وتوحيد مصطلح في حقل واحد ؟
-          كيف تسعف هذه المعاجم الخالية من كل تعريف للمفاهيم ؟
-          ما الإفادة التي يقدمها المعجم في ظل الإشكالات السابقة ؟.

وفي المداخلة الثانية تناول الطالب رضوان بلبيط خطوات الحجاج في قصيدة مدحية للشاعر العباسي أبي تمام
من خلال التطرق ل:
-          الحجاج والإيقاع ؛
-          الحجاج بتأسيس النماذج؛
-          الحجاج بالقيم؛
بالنسبة للحجاج وعلاقته بالإيقاع أشار الباحث إلى الحجاج العاطفي باعتبار الشعر خطابا منبنيا على الإيقاع، يشد انتباه السامع ، تحريك انفعالاته ، ودفعه إلى الشعور باللذة ، لأن بحر الكامل يتناسب وغرض المدح. كما أشار إلى أن أسلوب الالتفات وهو انتقال الشاعر من مخاطبة الشاعر للمرأة إلى الحديث عنها بضمير المتكلم من الأساليب التي أسسها الشاعر لبناء مساره الحجاجي.

  أما عن بناء النموذج ودوره الحجاحي في القصيدة فقد ذكر الباحث أن أبا تمام بنى نموذجا للذات حين عبر عن أن محبوبته لن تلهيه عن البلوغ إلى الممدوح،  كما أن القيم المحسوسة تجلت في القصيدة من خلال بناء نموذج الممدوح فالشاعر أهل الكرم والممدوح أكرم الناس وهذا هو الهدف الذي يتغياه الشاعر من نظم قصيدته.

   ليخلص الباحث إلى :
-          البلاغة العربية بلاغة تقوم على الإفهام والإقناع؛
-          الخطاب يتعين ضربا من ضروب الحجاج وهو خطاب يتفرد بقدرته على التوسل يالأسلوب لتوجيه مسار الحجاج؛
-          تتضافر أساليب البديع مع الصورة البلاغية لإضفاء قوة على الحجاج.

وتلتها مداخلة الطالب الباحث العدراوي الذي حاول أن يلامس العلاقة الوثيقة بين الخطابة والمدينة من خلال كتاب "الخطابة" لأرسطو، بعد أن ذكر المشهد الذي تميزت به الخطابة ماقبل أرسطو خصوصا علاقة أفلاطون بالسفسطائيين .

    وقد أكد ارتباط خطابة أرسطو بالمدينة؛ لأن الأساس الذي انتقل منه أرسطو هو فكر المدينة، ومنه تكون الحاجة إلى خطاب المدينة حاجة ملحة .

كما  وضح هذه الأطروحة التي انطلق منها بقرءاة في حضور المدينة في كتاب الخطابة، وفي علاقة كتاب الخطابة بمرلف آخر لأرسطو هو "كتاب السياسة".

وانتهى إلى طرح مجموعة من الأسئلة يدعو من خلالها إلى إعادة قراءة المروث البلاغي وفق مقاربة جديدة تستحضر هذه العلاقة الجدلية بين الخطابة والمدينة.

وفي المداخلة الرابعة أشار الطالب الباحث الستيتي إلى وظائف الاستدلال ، خصوصا الاستدلال الاسترجاعي والاستباقي ، كما ذكر أن المناهج الأدبية تقدم قراءة  قاصرة لمقاربة النصوص الأدبية .

لذالك وجب استحضار مختلف المناهج النفسية والاجتماعية والقارئ من خلال نظرية التلقي والمنهج التداولي الاستدلالي لأن النصوص الأدبية تتضمن دلالات حرفية وأخرى ضمنية وجب على القارئ إزاحة الغطاء عنها والنبش فيها للكشف عن ما تضمره النصوص .

وختمت الجلسة بمجموعة من الأسئلة والإضافات لمناقشة بعض الأفكار. وقد ثمن المتدخلون فكرة تنظيم هذه الندوة داعين إلى خلق فضاءات جادة للنقاش الأكاديمي في قضايا اللسانيات والبلاغة لتطوير البحث العلمي، ولما له من أثر إيجابي على تكوين الطلبة.

                                                    
الجلسة الأولى: تقرير الطالبة مليكة فهيم
الجلسة الثانية:  تقرير الطالبة  حنان اقجيح
الجلسة الثالثة: تقرير الطالب عصام بن خدا 
تنسيق الأستاذة السعدية صغير
                                        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

مـكـتـبـة الـفـيـديـو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.