الخميس، 10 مارس 2016

الرئيسية سمات الفعل وطرق بنائها - الكتور عبد القادر الفاسي الفهري

سمات الفعل وطرق بنائها - الكتور عبد القادر الفاسي الفهري


عن بعض مظاهر الاشتقاق في الفعل

تندرج الأفعال في اللغة العربية في تراكيب مختلفة، فقد ترد لازمة أو متعدية. ونميز في الأفعال المتعدية بين المتعدية أصلا والمتعدية اشتقاقا. وقد تظهر اللاصقة في هذه الأخيرة وقد لا تظهر، مما يطرح بعض المشاكل في التمييز بين ما هو أصلي وبين ما هو مشتق، وخاصة عندما يكون الاشتقاق بدون لاصقة. هذا ماحاولنا دراسته في هذا المقال، إذ تناولنا بعض مظاهر الاشتقاق في وأخذنا فعل وأفعل نموذجا، وبيننا أن هناك اختلافا في الأصل بين هاتين الصورتين. ثم بينا أن هناك اختلافا بين فعل المتعدية الأصلية وبين فعل المتعدية الجعلية، وبين فعل وأفعل الجعليتين. كما أن هناك اختلافا في العلاقة الاشتقاقية بين فعل المتناوبة بين التعدي واللزوم. ولرصد هذا الاختلاف والتنوع في هذا النمط من الأفعال اعتمدنا ما جاء في طروحات الفاسي الفهري (1986-2000) ولفين وربابورت (1993-1994-1995) وهيل وكيزر (1994-1997) من بين آخرين.

ما خلصنا إليه هو أنه عندما تكون فعَل متعدية أصلا أو متعدية بحرف يكون أصل الاشتقاق فيها فعل. وعندما تكون فعَل متعدية جعلية بواسطة حركة داخلية تكون ذات أصل اسمي بخلاف أفعل الجعلية ذات أصل فعلي. أما فعَل المتناوبة بين التعدي واللزوم فتختلف حسب طبيعة فعَل، فإذا كانت دالة على تغيير أو حركة، يرتبط فيها المتعدي باللازم اشتقاقيا. وإذا كانت دالة على وضع لا يكون هناك أي ارتباط. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

مـكـتـبـة الـفـيـديـو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.