إن التوليد عنصر أساسي في اللغة العربية ، إذ بواسطة لائحة من المفردات وعدد من القواعد اللغوية يمكن أن نولد عددا لا محدودا من المفردات. بمعنى آخر أن اللغة العربية تملك رصيدا لغويا هائلا وبتخصيص صيغها لا تجد صعوبة في استيعاب المصطلح العلمي. وبما أن الحقل اللساني يتطور باستمرار وجل مفاهيم اللسانيات الحديثة جديدة، فإن هذا يحثم بناء المصطلحات العلمية من المعجم. فاللغة العربية قادرة على مواكبة التطور العلمي بمخزونها المولَّد غير المحدود حتى لا يكون هناك تأثير على المعنى.
من هنا، فالمقاربة اللغوية للاصطلاح تقوم على فكرة
أساسية هي أن المصطلح صورة معجمية يجب دراسته في
إطار المعجم العام مع مراعاة خصوصياته السياقية. إن هذا يعني أن
المصطلحات كالكلمات تولد بنفس الطريقة التي تولد بها الصور المعجمية في اللغة بصفة
عامة، وتخضع لنفس القيود والمصافي التي تخضع لها الصور المعجمية المولدة. إن عملية
توليد المصطلحات تقوم بالأساس على الجذر والصيغة
وآليات بناء الجذور والصيغ مضبوطة ونسقية في الدرس اللساني العربي الحديث،
وتشترط تعالق القوالب الصرفية والتركيبية والدلالية. و هذه الآليات تمكننا من
توليد عدد كبير وغير محدود من المصطلحات الموجودة والكامنة في النسق العربي وتفيد
في مجالات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.